مختار ديوان عياش المدير العام
عدد المساهمات : 2157 تاريخ الميلاد : 16/03/1988 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 العمر : 36 الموقع : www.mmmoh.blogspot.com العمل/الترفيه : سكرتير المزاج : الحمد لله في دوام الصحة
| موضوع: فلسطينية تتم خطبتها داخل السجون الاسرائيليلة - ديوان عياش الخميس مارس 17, 2011 5:12 pm | |
| فاجأت الشابة الفلسطينية منى العدرة القاضي العسكري الاسرائيلي والفلسطينيين الذين حضروا لمتابعة محاكمة ابنائهم امام محكمة «عوفر» العسكرية في الضفة الغربية، الخميس عندما طلبت وتمكنت من اجراء مراسم خطوبتها على شاب فلسطيني كان ينتظر المحاكمة، حيث البسته خاتم الخطوبة بعد نجاحها في تهريبه بحذائها .
ووقفت منى البالغة من العمر 22 عاما وسط قاعة المحكمة، بعد ان مدد القاضي اعتقال الشاب محمد خليل (23 عاما)، ووجهت حديثها الى القاضي قائلة «هل يمكن ان تسمح لي بالحديث رغم ان لغتي الانجليزية ضعيفة» حسب ما قال شهود عيان كانوا متواجدين في القاعة لوكالة فرانس برس.
سمح لها القاضي فقالت بلغة انجليزية ركيكة «كنا ننوي انا ومحمد ان نعلن خطوبتنا، لكنكم اعتقلتموه قبل ان نقوم بذلك. اننا نؤمن بانه لن يكون حل بيننا الا حل دولتين لشعبين، وان يتوقف العنف».واضافت «انا لم ات الى المحكمة بحثا عن العنف لكنني اريد السلام. وما اريده فقط هو ان تسمح لي بان البس خطيبي خاتم الخطوبة وان يقوم هو بذلك».
وروى الشاب يوسف حسن، الذي كان يتواجد بين الحضور «صعقت عندما سمعت الفتاة تتحدث عن هذا الموضوع الغريب». واضاف «ضحك القاضي، وبدا عليه الارتباك، ولم يعرف ماذا يقول».
عاد القاضي، بعد ان ساد الصمت في القاعة، وقال لها ان القضية ليست بين يديه «فهي من اختصاص مسئول الامن». وبعد مشاورات بين محامي الشاب ومسئولي الامن تمت الموافقة على تنفيذ رغبة الشابة، وتم تجهيز قاعة صغيرة، ملاصقة لقاعة المحكمة، وسمح لاهالي معتقلين اخرين متواجدين في المحكمة الدخول الى القاعة لحضور حفل الخطبة.
وقام الشاب المعتقل بتلبيس عروسه خاتم الخطوبة، وكذلك فعلت الخطيبة، قبل ان يتعانق العروسان وسط زغاريد اطلقتها والدته وامهات المعتقلين الاخرين.
وقال الشاهد يوسف حسن ان «مجندات اسرائيليات وجنودا صفقوا بعد ان لبس العروسين خواتم الخطبة، حتى ان احد الجنود قام بتصوير العروسين بواسطة كاميرا في جهازه النقال، وقال للعريس انه سيجلب له الصورة، الا ان الضابط المسئول اجبر الجندي على مسح الصورة».
وبدت علامات الفرح على محيا العروس حينما غادرت المحكمة التي تقع في معسكر للجيش الاسرائيلي في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية، وقالت «اشعر اننا سجلنا اسطورة بعملي هذا».
وعن سبب قيامها بذلك، رغم التوقع بان يحاكم خطيبها باكثر من عشر سنوات، قالت منى «اصلا هذا السبب هو الذي دفعني للقيام بما قمت به، وهو انني شعرت ان محمد بحاجة الى شيء يشجعه ويشد من معنوياته داخل سجون الاحتلال، ويشعره ان هناك ما ينتظره في هذه الحياة».
ويخضع الفلسطينيون الذين يدخلون المحاكم العسكرية الاسرائيلية الى اجراءات امنية صارمة ويرغمون على نزع مصاغهم ووضعها في الامانات، الا ان منى نجحت، كما قالت في «تهريب» خاتمي الخطبة في حذائها.
وعن مشاعره حينما رأى ابنه يحتضن عروسه بعد ان البسها خاتم الخطوبة، قال خليل زيدان والد العريس «لم اتمالك نفسي وانهارت دموعي، وكذلك والدته التي اطلقت زغاريدها فرحا. وما اود قوله هو ان ماحدث انما هو دليل على ان الشعب الفلسطيني يبحث عن الحياة ولا يبحث عن الموت او السجن». ا ف ب
ديوان عياش | |
|