اسد الوسطي عضو مشارك
عدد المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 08/12/2009 المزاج : مرح
| موضوع: الراحة في الجنة الأحد يونيو 13, 2010 9:45 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾
قيل للامام أحمد بن حنبل: متى الراحة؟
قال : إذا وضعت قدمك في الجنةِ ارتحت. لا راحة قبل الجنةِ، هنا في الدنيا إزعاجاتُ وزعازعُ وفتنٌ وحوادثُ ومصائبُ ونكباتُ،
مَرَضٌ وهمٌّ وغمُّ وحزنٌ ويأسٌ.
طُبِعَتْ على كدرٍ وأنت تريدُها صفواً من الأقذاءِ والأكدارِ
أخبرني زميلُ دراسةٍ من نيجيريا ، وكان رجلاً صاحب أمانةٍ ، أخبرني أن أمَّه كانت تُوقظُه في الثلثِ الأخير،
قال: يا أمَّاهُ ، أريد الراحة قليلاً.
قالت : ما أوقظك إلا لراحتِك، يا بني إذا دخلت الجنة فارتحْ.
كان مسروقٌ – أحدُ علماءِ السلفِ – ينامُ ساجداً ،
فقال له أصحابهُ : لو أرحت نفسك.
قال : راحتها أريدُ .
إن الذين يتعجَّلون الراحة بتركِ الواجبِ ، إنما يتعجَّلون العذاب حقيقةً .
إنَّ الراحةً في أداءِ العمل الصالحِ ، والنفعِ المتعدِّي، واستثمارِ الوقتِ فيما يقرِّبُ من اللهِ .
إنَّ الكافر يريدُ حظَّه هنا، وراحتَهُ هنا، ولذلك يقولون : ﴿ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ﴾ .
قال بعضُ المفسِّرين : أي : نصيبنا من الخَيْرِ وحظَّنا من الرزقِ قبل يومِ القيامةِ .
﴿ إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ﴾ ، ولا يفكِّرون في الغدِ ولا في المستقبلِ ، ولذلك خسرُوا اليوم والغد ، والعمل والنتيجة ، والبداية والنهاية .
وهكذا خُلقتِ الحياةِ، خاتمتُها الفناءُ فهي شربٌ مكدَّرٌ، وهي مزاجٌ ملوَّن لا تستقرُّ على شيء، نعمةٌ ونقمةٌ، شدَّةٌ ورخاءٌ، غنىً وفقرٌ.
هذه هي النهاية :
﴿ ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴾ . | |
|
مختار ديوان عياش المدير العام
عدد المساهمات : 2157 تاريخ الميلاد : 16/03/1988 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 العمر : 36 الموقع : www.mmmoh.blogspot.com العمل/الترفيه : سكرتير المزاج : الحمد لله في دوام الصحة
| موضوع: رد: الراحة في الجنة الأحد يونيو 13, 2010 12:18 pm | |
| بارك الله فيك أخي أسد الوسطي وجزاك الله خير الجزاء علي تواصلك ومواضيعك الطيبة | |
|