السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
يا غيارى المجد والعزة
ذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي –صلى الله عليه وسلم - زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة، فخلصوه منه بعد جهد ؛ فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام ، فقال الصليبي : كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه، ثم عاد لسب النبي وأقذع في السب ؛ عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيي وقلع زوره في الحال فمات الصليبي من فوره، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول .
فهذا كلب ثأر للنبي – صلى الله عليه وسلم - ، فكيف بالمسلمين اليوم وهم يعانون من الظلم الواقع عليهم ؛ يتجرعونه في كل يوم ، وفي كل مكان ؟
كيف بالمسلمين اليوم وأوضاعهم تتردى يوما بعد يوم في كثير من بلاد المسلمين التي تعاني من أعداء الله ؟
كيف بأمة الأسلام الوسط الشاهدة على الأمم يُستهزأ برسولها ونبيها – صلى الله عليه وسلم - .
كيف بالمسلمين اليوم وبلادهم محتلة مغتصبة كفلسطين والعراق ، وكشمير, وقبرص, وتيمور الشرقية ؟
كيف بأمة الإسلام ،وأفغانستان مقطعة الأوصال ،وجنوب السودان يُراد له التقسيم كما في دارفور ؟
كيف بأمة الإسلام وقد حل بها الضعف والذل والهوان والتشرذم ؟ وقد غاضت أحكام الإسلام من الأرض ؟
أين الغيرة على محارم الله المنتهكة ؟ أين الغيرة على الأعراض ؟.
أين الغيرة والرجال الأجانب خاصة أقارب الزوجين يقتحمون صالات الأفراح على النساء ؟
وقد حذر النبي – صلى الله عليه وسلم – من الحمو بقوله : " إياكم والدخول على النساء ، فقالوا : أرأيت الحمو يا رسول الله ، قال : الحمو الموت الحمو الموت الحمو الموت " 0
وأكثر هذه الصالات أصبحت وكأنها صالات لعرض الأزياء أو أشبه بغرف النوم الخاصة ، لا يتم فيها مراعاة عورة المرأة على المرأة ، فيتم كشف ما يحرم كشفه على النساء .
وثالثة الأثافي التقاط الصور عبر أشرطة الفيديو التي تعرض على الرجال الأجانب، وإعارتها لأهل الزوج تارة ولأهل الزوجة تارة أخرى 0
ومما زاد الطين بلة التقاط الصور للنساء الكاسيات العاريات وبثها مباشرة عبر أجهزة البلفونات النقالة ذات الكاميرا والفيديو وتناقلها السريع بين الأقارب والأصحاب .
أليس الأصل في أفراحنا أن تكون تكملة لنصف الدين لا لضياعه عبر سلسلة من المخالفات الشرعية التي تضيع الدين كله في ليلة واحدة ؛ بل بسويعات ، بذريعة أن هذا يوم فرح ولا بد منه ، أو هذا مما عمت به البلوى أو غير ذلك من الحجج الواهية التي ما أنزل الله بها من سلطان 0
والأدهى والأمر أنه إن لم يدخل الأب أو الأخ يتم هدم العرس ؛ بل إلغاء عقد الزواج الشرعي من أصله وقد حصل هذا عمليا وذلك لعدم قدرته على إقناع أصهاره بعدم دخول الأب أو الأخ أو ابن العم ناهيك عن حرمة دخوله في ظل وجود الأجنبيات وهن في حالة تكشف للعورات 0
فمتى تنتهي هذه المخالفات الشرعية الخطيرة ؟؟