مختار ديوان عياش المدير العام
عدد المساهمات : 2157 تاريخ الميلاد : 16/03/1988 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 العمر : 36 الموقع : www.mmmoh.blogspot.com العمل/الترفيه : سكرتير المزاج : الحمد لله في دوام الصحة
| موضوع: يوم الأرض -31-3-2010م الأربعاء مارس 31, 2010 3:08 am | |
| لا أدري إن جاز لي أن اقول بعد ايام قليله سيحل علينا يوم الأرض ، لأن الهجمه على الأرض تكاد تكون يوميه،و في فترات متقاربه نرى صوراً بين الفلاحين يعاركون و يتصدون للمستوطنين و حماتهم من جيش الإحتلال ،و بالتالي جعل فلاحون يوم الأرض كل يوم و كل ساعه ،و لكن سيبقى 30 آذار هو شيخ أيام الأرض .
قبل أوسلو ،و قبل مجيء السلطة كانت هذه الأيام تشهد حملات اعتقالات تحسباً ليوم الأرض ، و ليس مطلبي أن تعاد الأعتقالات ، لكن الأجواء الخاصة والتحضيرات غابت مع الإعتقالات تقريباً فالسؤال ما الذي تغيّر ؟؟ .
فمصادرة الأرض توسعت ، و قطع الأشجار زاد ، و منع الناس من الوصول الى أرضهم زاد ، و قيمة الأرض حتى الإقتصادية زادت ، أذاً هل الخلل في المؤسسات والتنظيمات السياسية التي انشغلت في أمور أخرى غير العمل الجدي والجاد تجاه الأرض ؟ .
هل يكتفي بنشر صورة سيدة تحضن ما تبقى من جذع زيتونة وكأنه جزء منها ،وهل نكتفي فقط بشجب واستنكار ووصلنا هذا المرض دون فعل ؟
فالأرض لا زالت تعطي من يعطيعها ، لا زالت تحتضن تاريخنا و شهداءنا ، لا زال عرق إنساننا الفلسطيني يزهر اقحواناً و قنديلاً و شقائق نعمان ... لا زالت الأرض تري الناس ان الغريب غريب و مستوطناتهم تتعارض مع طبيعة أرضنا و جبالنا اذا ما الذي تغير يا يوم الأرض ؟
لا زال الشعار القديم الجديد " الأرض هي الهوية " لا زال شعاراً صحيحاً والأيام عمقت مفهومه و لا زال الفلاحون يتصدون ببساله لكل مخططات المستوطنين و الإحتلال ، و سقط الشهداء و تسيل الدموع من غازاتهم السامه ،وعشرات المعتقلين ... لكن من تغير هو المستوى السياسي .
فحتى يعلن إضراب في يوم الأرض ، يثار أن التجار والوضع الإقتصادي ،واذا طرح على التنظيمات فيوم الأرض في زاويه منسية من برامجهم ،و الكوادر مشغولون بدلاً من الفعاليات مشغولون بهياكل الوظائف والترقيات ... و المدن تقرأ الصحف عن مصادرة الأرض و كفى الله المؤمنين شر القتال ! .
استثني من هذه الصوره قدس الأقداس و خليل الرحمن و بعض الفعاليات ، استثني من هذا معتقلينا البواسل ، استثني من هذا اولئك الرابطون حول الجدار و حول الأسلاك الشائكه الذين يقدمون حتى نومهم احياناً ...
و نخرج بأن السياسيين يا يوم الأرض هم الذين اختلفوا ، فحتى أن أحد الوزراء نسي أن للأرض يوم قدم فيه الشهداء منذ 34 عاماً .. ما تغّير أن قسماً كبيراً من طلبة المدارس و حتى الجامعات لا يعرفون عن يوم الأرض شيء ...
و إذا ما وضع برنامج ليسمع العالم صوتنا بأن الأرض أرضنا و السماء سماءنا واليخسأ يتامى التاريخ ، فيكون شيئاً مهماً قد تغير يا يوم الأرض ، أنه قيادتنا على كافة المستويات ، لكن بقي أهلنا على خط النار هم من تغيرّوا نحو الأفضل .
و لا زال هؤلاء يقدمون أبناءهم قرباناً للأرض آخرهم في محافظة نابلس ،و نحن لن نكون إلاّ أوفياء لأرضنا التي رضعت دماء ابنائنا ،و ليس أمامنا إلا أن نغير من تغير !!! .
| |
|