عدد المساهمات : 2157 تاريخ الميلاد : 16/03/1988 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 العمر : 36 الموقع : www.mmmoh.blogspot.com العمل/الترفيه : سكرتير المزاج : الحمد لله في دوام الصحة
موضوع: موضوع مهم عن ياسر عرفات - اعترافات يهودي الإثنين ديسمبر 14, 2009 5:43 am
موشيه يعلون: عرفات ومحمد دحلان تسترا على محمد ضيف عندما قابلناهم في ايرز
حيفا / فلسطين بيتنا / كشف رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي ، موشيه يعلون ، في كتاب أصدره حديثاً بعنوان (درب طويل قصير) ، أن إسرائيل كرست جهوداً كبيرة لاستهداف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، خلال اجتياح بيروت عام 1982 لكنها فشلت في رصده إلا في يومه الأخير وهو يستقل السفينة التي أقلته والمقاتلين الفلسطينيين إلى تونس ، وأنه شارك في حرب لبنان الأولى قائدا للوحدة الخاصة التابعة لهيئة الأركان (سيرت متكال) التي أنيطت بها مهمة البحث عن عرفات ، وان الوحدة لم تتمكن من رصده في بيروت الغربية طيلة الحرب سوى في يومه الأخير في بيروت ، حيث رصدته بندقية قناص وهو يعتلي السفينة في ميناء بيروت عن بعد 180 متراً ما مكننا من استهدافه بشكل مؤكد ، لكننا لم نحصل على مصادقة قيادة الجيش على إطلاق النار عليه.
وادعى يعلون أن الرئيس الراحل استخدم 'اتفاق أوسلو' كمحطة في طريقه لإبادة إسرائيل ، حيث تبنى نظرية 'خيوط العنكبوت' قبل السيد حسن نصر الله والرئيسين الإيراني أحمدي نجاد والسوري بشار الأسد. وفي استعراضه لمسيرة الصراع مع الفلسطينيين ومحاولات التسوية ، يشير يعلون إلى أن الرئيس عرفات لم يعترف بإسرائيل كدولة يهودية ولم يتخل عن خطته المرحلية للإجهاز عليها ، حيث اعتبر اتفاقية أوسلو مجرد محطة فيها.
ويؤكد يعلون الذي شغل رئاسة الاستخبارات العسكرية (أمان) ، إلى أن عرفات لم يتنازل عن ثقافة المقاومة ولم يدفع نحو تسليم الفلسطينيين بإسرائيل ، حيث واصل عرفات بلاغته الجهادية فتحدث بالانجليزية عن 'سلام الشجعان' وبالعربية تحدث عن مواصلة الكفاح والجهاد ، والدليل على ذلك أن برامج التعليم والخرائط الفلسطينية بعد 'أوسلو' ظلت تعتبر 'تل أبيب' مستوطنة كمستوطنة 'ألون موريه' في الضفة الغربية ، فيما اعتبرت حيفا مدينة فلسطينية.
التستر على حماس واتهم يعلون عرفات بالتستر على نشطاء (حماس) واستخدام قدراتهم في استهداف إسرائيل بخلاف 'اتفاقات أوسلو' ، حيث امتنع عن مواجهة 'حماس' رغم قدرته المؤكدة مثلما أثبت يوم وقعت أحداث مسجد فلسطين في غزة عام 1994 ، مشيرا انه اطلع كل من رئيسي الوزراء الإسرائيليين آنذاك يتسحاك رابين وشمعون بيرس ، على رؤيته لعرفات ، وان رابين اقتنع بها إلا انه طلب منه تأجيل الأمر إلى ما بعد انتخابات العام ,1996ويقول يعلون انه عشيه الانتخابات رافق بيرس(رئيس الوزراء) للقاء عرفات في حاجز 'إيرز' ، حيث تم إطلاعه على قائمة المطلوب اعتقالهم ، وحين ذكرت محمد ضيف 'كبير المطلوبين' تظاهر عرفات بعدم معرفته ، فسأل قائد الأمن الوقائي محمد دحلان: محمد شو؟' ، حيث كان واضحا أنه يغرر بنا.وأشار يعلون إلى أن عرفات في الواقع لم يعدل 'الميثاق الوطني الفلسطيني' ، بإزالة البنود التي تنفي الاعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود ، وبخلاف ما نشر قام بمناورة من خلال صياغة نص يمكنه من التهرب من التعديل المطلوب ، مبينا أن النص الإنجليزي لقرار 'المجلس الوطني الفلسطيني'في عام 1996 جاء أن التعديل يطبق فورا ، فيما أتاح النص العربي للقرار الفهم بأن التغيير سيكون مستقبلا ، وقيل لأعضاء المجلس الوطني إن النص العربي فحسب هو الملزم لهم.
تسخين الاجواء واتهم عرفات بتسخين الأجواء في الضفة وغزة قبل فشل قمة 'كامب ديفيد الثانية' عام2000 ، وذلك تمهيدا لإشعال حرب تمكنه من التخلص من 'اتفاق أوسلو' وتسوية الدولتين التي تبقي %22 فقط من الأرض بيد الفلسطينيين ، وإن عرفات لم يكن مستعدا لقبول فكرة دولة الجوار الفلسطينية والاكتفاء بحدود الرابع من حزيران(يونيو) 1967 ، وانه آمن بقدرته على ابتزاز إسرائيل بالقوة وتدريجيا. ويبين يعلون إنه بعد اندلاع الانتفاضة الثانية أفشل عرفات محاولة لوقف النار ، مستشهدا باللقاء الذي عقده عرفات وباراك ووزيرة الخارجية الأمريكية أولبرايت في بيت السفير الأمريكي في باريس نهاية العام 2000 ضمن جلسة مغلقة ، حيث كانت أصوات الصراخ تتعالى من داخل الغرفة التي فتح بابها فجأة وخرج عرفات غاضبا ، في ما كانت أولبرايت تركض خلفه قائلة : 'أوقفوه ..أوقفوه ، وتابعته حتى أمسكت بكتفيه وأقنعته بالعودة بعدما جلس في سيارته بشق الأنفس وسط قهقهات الوفدين المرافقين الفلسطيني والإسرائيلي'.
اطلاق الانتفاضة وانه قام بالتهرب من اتفاق وقف النار الذي أنجز في باريس ، ولم يحضر حفل توقيعه في تلك الليلة ، وإنه طالما جسد بكوفيته الثورة الفلسطينية حتى وفاته ، ولم يكن بالإمكان الفصل بينه وبينها بعدما صاغ الفلسطينيين شعبا ووضعهم منذ الستينيات على الخريطة العالمية رغم أخطائه والمناورات الكثيرة التي قام بها. واعتبر يعلون أن تشجيع عرفات للانتفاضة الثانية رغم اقتراب الفلسطينيين من بناء الدولة ، يدلل على رغبته في رفض تسوية الدولتين ، ويرى بذلك استمرارا لرفض قراري التقسيم، فيما اتهم الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس(أبو مازن) بمواصلة نهج عرفات بأساليب مغايرة تحول ضعفه إلى قوة.
وزعم يعلون الذي تجاهل ظروف رحيل الرئيس عرفات ، أن انتفاضة 'القدس والأقصى' أخطر حرب إرهابية بعد العام 1948 ، حيث إن عرفات طرح تحديا وجوديا أمام إسرائيل لم ينته بعد رحيله ، وان هذا التحدي لا يزال ماثلا اليوم فالضغوط الفلسطينية المشتركة: 'إرهاب' ، 'ديموغرافية' ، و'هجمات على شرعية إسرائيل' ، تواصل زعزعة أركان دولتنا كدولة يهودية ديمقراطية وللأسف فشلت القيادة الإسرائيلية في مواجهة الخطر'.
ويرى يعلون أن نظرية 'خيوط العنكبوت' اعتمدت من قبل الرئيس عرفات قبل تبنيها على يد الشيخ أحمد ياسين والسيد حسن نصر الله واحمدي نجاد وبشار الأسد الذين يواصلون حرب الاستنزاف نحو تدمير القلعة من داخلها